روحانيات الدكتور عبدالاحد شلهوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متى يقال للبنت عانس وما هو سن العنوسه00905392770081

اذهب الى الأسفل

متى يقال للبنت عانس وما هو سن العنوسه00905392770081 Empty متى يقال للبنت عانس وما هو سن العنوسه00905392770081

مُساهمة من طرف الدكتور عبدالأحد شلهوب الخميس مايو 16, 2013 1:05 pm

تقدمة الدكتور عبدالاحد شلهوب
00905392770081
ش
أظن أن الفتاة إذا بلغت سن الثلاثين أو قاربته ونهازته فقد دخلت سن اليأس ، وقال الكثير أن سن الخامسة والعشرين هو سن العنوسة ، فإذا بلغت البنت سن 27 وما فوق فإنه يقال لها عندئذ عانس .
وليس لبدء الزواج سن محددة كما أسلفت ، ومن تأمل سير الصالحين من هذه الأمة وجد عجباً والله ، فالبنت تتزوج في سن مبكرة ، وأعظم برهان على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقد خطب عائشة رضي الله عنها وهي بنت سبع سنين ، ودخل بها وهي بنت تسع سنين ، وتزوج خديجة رضي الله عنها ولها أربعون سنة ، وهو ابن خمسة وعشرون سنة ، ولنا فيه قدوة حسنة ، وأسوة طيبة .
أسباب العنوسة :
العنوسة هي الشبح المخيف الذي يلاحق كثيراً من الفتيات ، حيث كشفت إحصائية عن وجود نحو 3 ملايين عانس بالمملكة ، وأكد بعض الاختصاصيين أنه رقم كبير ومخيف ، وينذر بكارثة اجتماعية إن لم توجد الحلول الجذرية لهذه الظاهرة .
ولهذا الظاهرة الخطيرة أسباب كثيرة ، ومن تأمل هذه الأسباب حق التأمل ، وجد أنها ليست بأسباب حقيقة لوجود ما يُسمى بالعنوسة ، بقدر ما هي تعقيدات ، وطمع ، ودلال ، وهروب من المسؤولية ، وطلب للعزوبة ، والعزوبة منهي عنها ، كما بينته فيما سبق ، ودليل ذلك ، الأدلة التي سقتها قبل هذا ، وأيضاً هذا دليل آخر في الصحيحين من حديث عن سعد بْنَ أَبِى وَقَّاصٍ يَقُولُ : رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لاَخْتَصَيْنَا " .
وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث عُثْمَان بْن مَظْعُون نَفْسه " أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُول اللَّه إِنِّي رَجُل يَشُقّ عَلَيَّ الْعُزُوبَة ، فَأْذَنْ لِي فِي الْخِصَاء . قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ عَلَيْك بِالصِّيَامِ " [ فتح الباري 14 / 307 ] .
وفيه النهي عن العزوبة ، والدعوة إلى الزواج ، لما في ذلك من تكثير لسواد الأمة ، ومكاثرة بهم أمام بقية الأمم ، في الدنيا والآخرة ، فعلى الفتاة أن تسعى جاهدة لقبول الخاطب الصالح ، وعلى ولي أمر الفتاة أن يُسارع بزواج موليته ، ولا يعضلها ويمنعها عن الزواج ، لأي سبب كان ، بل عليه أن يجتهد في ذلك .
وللعنوسة أسباب نتطرق إليها بشيء من الشرح والطرح ، لعل الله سبحانه أن ينفع بها الجميع ، فمن أسباب العنوسة :
1- عزوف الشباب عن الزواج :
وسبب ذلك يرجع إلى انحراف بعض الشباب ، والسفر لخارج الحدود والولوغ في أوحال الفاحشة ، ومستنقعات الرذيلة ، ويكتفي بالحرام عن الحلال ، والبعض يخاف من خيانة الزوجة له ، لأنه يرى أن كل النساء خائنات ، ويعتقد خطأً أن كل النساء منحرفات .
وهذا رد فعل طبيعي لمن خرج عن فطرته السليمة ، واتبع هواه والشيطان ، واستمرأ فعل الحرام ، أن يظن ظن السوء .
2- مواصلة الدراسة :
تعتذر بعض الفتيات عن الزواج في بعض المراحل الدراسية ، بحجة إكمال الدراسة ، وربما فشلت في دراستها ، أو تعرقلت في بعض سنين الدراسة ، فتزيد على سنوات الدارسة سنوات أخرى ، فيمر عليها العمر وهي لا تشعر ، حتى يفوتها قطار الزواج ، وسن النكاح ، ثم لا يرغب بالزواج منها أحد ، مع أن الزواج ربما كان من أعظم الوسائل المعينة على الحفظ والاستذكار والنجاح ، بل وحتى التفوق ، لاسيما في ضوء وجود زوج عاقل فاهم ، يقدر أمر الزوجة ، ويعينها على دراستها وتفوقها وهم كثير ، في كتب التربية وعلم النفس ، أن الكثير من الشباب والشابات البالغين سن الزواج ، يكون عندهم شرود ذهني ، وكثرة في الأفكار والسرحان ، ثم ضعف في التحصيل العلمي ، فلما تزوجوا ، ذهبت عنهم هذه الأفكار ، وصفت عقولهم ، وزاد فهمهم وتركيزهم في دراستهم ، حتى أصبحوا من المتفوقين والمتفوقات .
فعلى الفتاة إذا تعارضت فكرة الزواج وإكمال الدراسة ، فعليها أن تقدم الزواج على الدراسة ، لأن الزواج مطلب شرعي ، أما إكمال الدراسة فأمر ثانوي ، وإذا لزم الأمر ، فلها أن تشترط إكمال الدراسة ، وبذلك تحقق أملين مهمين ، الزواج وإكمال الدراسة .
وعلى الفتاة أن تحذر من التسويف والتسويل والمماطلة ، فربما فاتها سن الزواج ، ثم ندمت بعد ذلك ، في حين لا ينفع الندم .
وفعلاً كم من فتاة أضاعت سن الزواج بسبب حجة الدراسة ، ثم تمنت لو ضحت بالشهادة من أجل أن تسمع كلمة [ أمي أو ماما ] ، ولكن فات القطار .
ومن المعلوم أنه يوجد بعض الفتيات متزوجات وهن يدرسن في الصف الثالث متوسط ، أو في أول ثانوي ، وإن كن قليلات ، ثم يكثر عدد المتزوجات في الصف الثاني والثالث الثانوي ، فاحذري تأخير الزواج بحجة مواصلة الدراسة .
3- تراكمات أحداث سابقة :
ربما تربط بعض الفتيات ، بعض الأحداث القاسية في حياتها بكل رجل ، فربما كان الأب قاسياً في تعامله مع أبنائه وبناته ، وربما كان الأخ أيضاً وحشاً كاسراً مع أخواته ، فلا احترام ولا توقير ، ولا إجلال ولا تقدير ، بل على العكس من ذلك ، سباب وشتائم ، وركل ورفس ، فتتراكم هذه الأحداث ، حتى تصبح حلماً مفزعاً ، وهماً مفجعاً ، وتحسب الفتاة أن كل الرجال بهذه الشاكلة من سوء الأخلاق ، وعنف التعامل ، وسيء الطباع .
وربما كانت تخاف من الفشل ، لأنها تسمع وترى بعض قريباتها أو صديقاتها ، فشلن في زواجهن ، فتخاف أن ينسحب الأمر على كل الرجال .
أو الخوف من عدم القيام بحق الزوج ، أو الخوف من عدم القيام بشؤون المنزل ، وربما كانت إحداهن ترغب في الراحة والدعة ، حتى يفوتها الزواج ، وتدخل في سن العنوسة المتأخرة التي لا يرغب بالزواج منها أحد ، فتخسر بناء أسرة مسلمة تفيد أمتها ومجتمعها ، وتخسر زوجاً يكون لها جنة في الدنيا والآخرة ، وأبناءً صالحين ، يدعون لأمهم ، فعلى الفتاة أن تحكم عقلها قبل عاطفتها وما يمليه عليها تفكيرها الخاطئ ، بترك الزواج ، وعليها أن تقدر للأمور قدرها ، وتقارن فوائد الزواج ، بمضار العنوسة ، إذ لا مقارنة بين الأمرين .
لاسيما والشرع جاء في الأصل بالزواج ، ونهى عن العزوبة .
فللزواج فوائد كثيرة ، كبناء الأسرة ، والحفظ من الانحراف ، وتحقيق المكاثرة ، وغير ذلك كثير .
وللعنوسة مضار كثيرة ، ذكرتها في بداية هذا الموضوع ، فلا يمكن لعاقل أن يقارن بين أمرين أحدهما حلو والآخر مر علقم ، أحدهما يقرب إلى شرع الله ، والآخر يبعد عن مقصود الشرع من الزواج .
الدكتور عبدالأحد شلهوب
الدكتور عبدالأحد شلهوب
Admin

عدد المساهمات : 1150
تاريخ التسجيل : 10/07/2012
العمر : 54

https://aboshlhoob.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى